القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

تحميل الدرس 01: تقــــديــم عــــام حــــول البرنــامــج التحــولات العامــة بالعالـــم المتوسطـــي وبنـــــاء الحداثـــة (مـن القـرن 15م إلى القــرن 18م) للجذع المشترك آداب وعلوم إنسانية Word وPDF

 


مقدمة:

   شهد العالم المتوسطي ما بين القرن 15 و 18م عدة تحولات شملت مختلف المجالات، حيث تميزت خلاق القرنين 15 و16م بالتوازن بين ضفتيه وباختلال هذا التوازن ما بين القرنين 17 و18م.

ü     فما هي الحدود المجالية للعالم المتوسطي من القرن 15 إلى القرن18م؟

ü     وما هي المفاهيم الفكرية والسياسية التي ارتبطت بالتحولات في هذا العالم خلال هذه المرحلة؟

I): العالــــــــــم المتوسطــــــــــي: إطاره الزماني وامتداداتـــــــه المجاليــــــــــة مــــــــــن القــــــــرن م15 إلى القــــــرن 18م:

1): الإطار الزمني للتحولات العامة بالعالم المتوسطي موضوع برنامج التاريخ.

   عرف العالم المتوسطي خلال القرنين 15 و 16 توازنا بين ضفتيه الشمالية والجنوبية، وقد أكدت ذلك مجموعة من الأحداث التاريخية، منها:

● سقوط مدينة القسطنطينية في يد العثمانيين سنة 1453م.

● اختراع المطبعة من طرف الألماني غوتنبرغ سنة 1455.

● اكتشاف القارة الأمريكية سنة 1492.

● انهزام العثمانيين في معركة ليبانتي سنة 1571.

● انتصار السعديين على البرتغاليين في معركة وادي المخازن.

   خلال القرنين 17 و 18 اختل التوازن لصالح الضفة الشمالية، حيث عرفت أوربا نهضة فكرية واسعة وتحولات اقتصادية وتقنية واجتماعية مهمة، كما انتشر فيها فكر عصر الأنوار المقاوم للاستبداد، مما خلق ظروفا ملائمة لاندلاع عدة ثورات اجتماعية، كالثورة الإنجليزية سنة 1688م والثورة الفرنسية سنة 1789م، في وقت لم يواكب العالم الإسلامي هذه التحولات، ولتجاوز هذا الاختلال قام بعض الحكام المسلمون بمحاولات إصلاحية محدودة.

2): الإطار المجالي للعالم المتوسطي بضفتيه كمركز وامتدادات ما بين القرنين 15م و18م:

   يطلق العالم المتوسطي على مجموعة من الدول الواقعة على ضفتي البحر المتوسط، وهي التي تمثل مركز المنطقة المتوسطية، حيث تشمل الضفة الشمالية  كل من مملكة إسبانيا، مملكة فرنسا وايطاليا إلى جانب المناطق الأوربية الخاضعة للإمبراطورية العثمانية. أما الضفة الجنوبية والتي تمثل العالم الإسلامي، فأغلبها كان خاضعا للإمبراطورية العثمانية باستثناء المغرب في ظل حكم الدولة السعدية. أما امتدادات العالم المتوسطي فتمثله كل من ألمانيا وانجلترا.

II): تتعــــدد المفاهيــــــم المرتبطـــــــة باستمــــــــــرار التـــــــــوازن واختلالــــــــه في العالــــم المتوسطــــي ما بيــــن القرنيــــن 15م و18م:

1): مفهوم الحداثة في أروبا بين القرنين 15 و18م:

    تعني الحداثة التحول العميق الذي شهدته أوربا ما بين القرنين 15 و 18م والذي مس مختلف المجالات منذ عصر النهضة الأوربية. ظهر مفهوم الحداثة بأوربا خلال عصر النهضة على شكل تغيرات تهدف إلى خلق ثقافة منفصلة عن ثقافة العصور الوسطى، وتنادي بالرجوع للتراث القديم حيث سادت الحرية والإبداع. انطلاقا من القرن 17م، أصبحت الحداثة تنادي بالقطيعة مع القديم وتدعو إلى التجديد والابتكار والاختراع.
    من أهم مظاهر الحداثة بأوربا خلال هذه الفترة ظهور ثورات اقتصادية واندلاع أخرى اجتماعية وتحولات علمية وثقافية وضعت غرب أوربا على  طريق التحولات الرأسمالية بقيادة الطبقة البورجوازية.

2): مظاهر اختلال التوازن بين ضفتي العالم المتوسطي خلال القرنين 17م و18م:

    تميزت هذه الفترة بالتفوق الاقتصادي لبلدان أوربا الغربية، حيث تحكمت بعض دولها خاصة إنجلترا في التجارة الآسيوية بعد تحول طرق التجارة العالمية من البحر المتوسط نحو المحيط الأطلنتي، مما أفقد العرب دور الوساطة التجارية الذي احتكروه لفترة طويلة.
    دفع التفوق الأوربي وما شكله من خطر على الدول العربية الإسلامية ببعض السلاطين إلى القيام بعدة محاولات للإصلاح واجهتها عدة صعوبات داخلية وخارجية

خاتمة:

   عاشت منطقة المتوسط بضفتيها الشمالية والجنوبية ما بين القرنين 15 و 18م تحولات عديدة تميزت بالتوازن في مرحلة أولى واختلاله في مرحلة ثانية.

لتحميل الدرس بصيغة Word اضغط هنا

لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا

تعليقات

التنقل السريع