مقدمة:
يتناول موضوع برنامج التاريخ
لهذه السنة مختلف التحولات التي شهدها العالم المتوسطي ما بين القرنين 15 و18م،
حيث تميزت المرحلة الأولى بالتوازن بينما عرفت المرحلة الثانية اختلال هذا التوازن
بين ضفتي المجال المتوسطي.
● فما
الإطار الزمني والمجالي لموضوع البرنامج ؟
● وما السياق التاريخي للموضوع وإشكاليته؟
I): الإطار الزمني لموضوع البرنامج
بتوظيف مفهوم التحقيب التاريخي:
1): الإطار الزمني للموضوع انطلاقا من نموذج التحقيب الأروبي:
يتحدد الإطار الزمني لموضوع
البرنامج، حسب التحقيب الأروبي، في أواخر الحقبة الوسيطية (أي أواخر القرن 15م)
التي تؤرخ باكتشاف العالم الجديد، وينتهي أواخر الحقبة الحديثة (أي أواخر القرن
18م) التي تؤرخ بقيام الثورة الفرنسية سنة 1789م. وخلال هذه الحقبة شهدت أروبا عدة
تحولات عميقة انتهت بإرساء الحداثة والاتجاه نحو الهيمنة على العالم.
2): الإطار الزمني للموضوع انطلاقا من نموذج التحقيب الإسلامي.
يندرج موضوع البرنامج زمنيا، حسب التحقيب الإسلامي، ضمن منتصف الحقبة الوسيطية (منتصف القرن 15م) التي تؤرخ بفتح القسطنطينية سنة 1453م، وينتهي أواخر الحقبة الحديثة (أواخر القرن 18م) والتي تؤرخ بالحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م حيث عاش العالم الإسلامي عدة تحولات انتهت بتراجعه بفعل الضغط الأروبي.
II): الإطار
المجالي لموضوع البرنامج وأبرز تفاعلاته وامتداداته التاريخية:
1): المجال المتوسطي: كيان جيوتاريخي:
يتمثل الإطار المكاني لموضوع
البرنامج في المجال المتوسطي، بضفتيه الشمالية والجنوبية، وهو كيان جيوتاريخي،
يمثل جبهة اتصال بين ثلاث حضارات كبرى، وهي: الغرب الأروبي، العالم الإسلامي
والكون الإغريقي.
2): تطور المجال المتوسطي خلال الفترة الزمنية التي يغطياها موضوع البرنامج (ق15-18م):
عرف المجال المتوسطي عدة تطورات تاريخية، خلال الفترة الزمنية المدروسة،
تمثلت أساسا في تمدد العالم الإسلامي وبداية اليقظة الأروبية ما بين القرنين 15
و16م، وبانكماش العالم الإسلامي وبداية تراجعه بفعل التدخل الأروبي الذي اتجه نحو
الحداثة والهيمنة على العالم ما بين القرنين 17 و18م.
III):
السيـــــــــاق التاريخــــــي لموضــــــــوع البرنامـــــج وإشكاليتـــــه:
1): السياق التاريخي لموضوع البرنامج:
اتجه الغرب
الأروبي ما بين القرنين 15 و16م نحو إرساء الحداثة وترسيخها خلال القرنين 17 و18م،
بينما اتجه العالم الإسلامي نحو التقليد وبداية الانكماش ما بين القرنين 15 و16م،
والقيام بإصلاحات محدودة مع استمرار الأزمة خلال القرنين 17 و18م.
وكنتيجة لما سبق؛
فإن ميزان القوى تميز باستمرار التوازن بين ضفتي العالم المتوسطي بين القرن 15
و16، ليختل هذا التوازن لصالح الغرب الأروبي وبداية هيمنته على العالم الإسلامي
بين القرن 17 و18م.
2): إشكالية موضوع البرنامج ومسار معالجة مجزوءتيه:
خاتمة:
تميزت المرحلة الأولى من الإطار الزمني
لموضوع البرنامج باستمرار التوازن بين ضفتي العالم المتوسطي إلا أن هذا التوازن
سيشهد اختلالا لصالح الغرب الأروبي في المرحلة الثانية وانكماش العالم الإسلامي.
لتحميل الدرس اضغط هنا

تعليقات
إرسال تعليق
أكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل أو ملاحظة أو إضافة