القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

تحميل الدرس 02: المجموعــات البنيويــة الكبــرى وأشكــال التضاريــس في مكون الجغرافيا للجذع المشترك آداب وعلوم إنسانية PDF

 


مقدمة:

   يتشكل سطح الأرض من ثلاث مجموعات بنيوية كبرى، ترتبط بها عدة أشكال تضاريسية تختلف من حيث خصائصها الطبوغرافية، ساهم في تشكيلها عدة عوامل باطنية وخارجية.

ü      فما هي أنواع المجموعات البنيوية الكبرى وخصائصها؟ وما هو تاريخ تشكلها؟

ü      وما هي أهم أشكال التضاريس المرتبطة بها، وخصائصها الطبوغرافية؟

ü    وما هي العوامل المسؤولة عن تشكيل تضاريس القشرة الأرضية؟

I): المجموعـــــــات البنيويـــــــة الكبــــــــرى وخـصائـصـهـــا وتواريــــــــخ تشكلهـا

1): خصائص المجموعات البنيوية الكبرى.

المجموعات البنيوية الكبرى

خـصــــــائــصــــــــــــــــــــــــــــــــــها

 

 

القواعد القديمة

أقدم العناصر المكونة  للقارات ونميز فيها بين: الدروع والكتل القديمة.

الدروع: وهي عبارة عن سطوح مستوية تنتمي في الأصل للسلاسل الالتوائية القديمة التي تعرضت لعدة عوامل من أبرزها التعرية، فأدت إلى تشويهها ثم تحولت إلى سهول وهضاب (من بينها الدرع الكندي والدرع الصحراوي...).

الكتل القديمة: أجزاء من القاعدة القديمة، التي تأثرت بحركات باطنية خلال الزمن الجيولوجي الأول، مما إلى ارتفاع بعض أجزائها وانكسارها مثل كتلة الفوج بفرنسا.

 

الأحواض الرسوبية

عبارة عن أجزاء منهارة من القاعدة القديمة، تعرضت للغمر البحري خلال الزمنيين الجيولوجيين الثاني والثالث، مما أدى إلى تكدس الرواسب فيها على سمك كبير، وعندما تراجع البحر أصبحت تشكل جزءا من اليابس يتخذ شكل هضاب رسوبية، أهمها الحوض الباريسي بفرنسا والسهل السيبيري...                          تعد أكثر الأشكال البنيوية ملاءمة للحياة البشرية.

السلاسل الالتوائية الحديثة

تكونت نتيجة التواء الطبقات الرسوبية تحت تأثير الحركات الباطنية خلال الزمنين الثالث والرابع، ومن أمثلتها جبال الهملايا التي يتجاوز ارتفاعها 8000 متر وسلسلة جبال الأطلس بالمغرب التي تتجاوز ارتفاعاتها 4000م.


2): التطور الجيولوجي لسطح الكرة الأرضية.

    نشأ كوكب الأرض منذ 4,6 مليار سنة، ومر بعدة تطورات جيولوجية عبر أزمنة إضافة إلى ما قبل الكمبري، وقسم كل زمن إلى عصور استغرقت كل واحدة منها حقبة تحسب بملايين السنين، وفيما يلي استعراض للأزمنة الجيولوجية الأساسية وأبرز الأحداث التي ميزتها:

ü      الزمن الأول: استغرق 325 مليون سنة، وتميز بنشأة الكتل القديمة والدروع وظهور النباتات البرية والبحرية الضخمة.

ü      الزمن الثاني: استغرق 180 مليون سنة، وتكونت خلاله الأحواض الرسوبية وانقرضت خلاله الزواحف والحيتان الضخمة والديناصورات.

ü      الزمن الثالث: استغرق حوالي 60 مليون سنة، وتميز بنشأة السلاسل الالتوائية الحديثة وتكوين البراكين وتوزع القارات.

ü      الزمن الرابع: خلاله ظهر الإنسان.

=˂تم الاعتماد في تقسيم التاريخ الجيولوجي لكوكب الأرض وأحداثه على بقايا نباتية وحيوانية تسمى بالحفريات، التي تساعد على تكوين صورة حول الأرض خلال مختلف العصور.

II): الخصائــــــــــص الطبوغرافيــــــــــــة للأشكــــــــــــال التضاريسيــــــــــــة الكبـــــــــــــــرى.

1): خصائص الأشكال التضاريسية.

تتنوع التضاريس بتنوع البنيات التي تنتمي إليها، وتتميز بخصائص مختلفة وأهم الوحدات التضاريسية، هي:

الوحدات التضاريسية

خصــــــــــــــــــائصها

الجبال

مرتفعات تتميز بحدة قممها، وانحدار سفوحها، وتعمق وضيق أوديتها كما أنها تتخللها فجاج، وتنتمي إلى بنية السلاسل الالتوائية الحديثة.

الهضاب

أراضي مسطحة أو متموجة قليلا، متوسطة الارتفاع، أوديتها متعمقة بفعل الانحدار، وتتخذ أشكالا متنوعة تبعا لكثافة الشبكة المائية، حيث يمكن التمييز فيها بين هضاب منضدية تامة الانبساط وهضاب متموجة، وهي تنتمي إلى المجموعة البنيوية الدروع.

السهول

أراضي منبسطة بسطح مستوي، مجاري مائية سطحية غير متعمقة بسبب ضعف الانحدار، وهي إما تحاتية (ناتجة عن عوامل التعرية) أو رسوبية (ناتجة عن الإرسابات النهرية).


2): مناطق انتشار المجموعات التضاريسية الكبرى في العالم.

تنتشر الأشكال التضاريسية الثلاث الكبرى بشكل متفاوت ومتباين في قارات العالم:

ü     السهول: تتواجد أهم السهول عالميا قرب الأنهار الكبرى كأحواض رسوبية مثل سهل الأمازون بأمريكا الشمالية، والسهل الروسي بأروبا و السهل السيبيري بالشمال الغربي لآسيا وحوض الكونغو بوسط إفريقيا...

ü     السلاسل الجبلية: أهم السلاسل الجبلية في العالم توجد في أمريكا اللاتينية تمثلها سلسلة جبال الأنديز، وفي أمريكا الشمالية التي تتواجد بها سلسلة جبال الروكي، وفي آسيا التي تضم جبال الهملايا التي تتجاوز ارتفاعاتها 8000 متر وكذلك سلسلة جبال الأطلس بشمال إفريقيا التي تفوق ارتفاعاتها 4000 متر.

ü     الهضاب: تعتبر أكثر أشكال التضاريس انتشارا لارتباطها بالقواعد القديمة التي تغطي مساحات شاسعة من العالم مثل هضبة الدكن بجنوب آسيا (الهند)، وهضبة التبت بجنوب آسيا (تعرف بالطريق السماوي لارتفاعها الذي يفوق 4000 متر والهضاب الصحراوية بإفريقيا).

III): العوامــــل الباطنيـــة والخارجيـــة ودورهـــا فــي تشكيــــل تضاريــــس سطــــح الأرض.

1): دور الحركات التكتونية في نشأة التضاريس (العوامل الباطنية).

   تتحكم العوامل الباطنية، التي تتمثل في الحركات التكتونية البطيئة والحركات الباطنية السريعة، في نشأة التضاريس. فالحركات البطيئة تتجلى في حركات الالتواء وحركات الانكسار:

حركات الالتواء: وهي إما حركات جانبية تسمى حركات الدفع أو حركات رأسية عمودية تسمى حركات الرفع، وهي المسؤولة عن تشكيل السلاسل الجبلية عن طريق تعرض الطبقات الصخرية الهشة إلى عملية الالتواء هذا الأخير (أي الالتواء) يؤدي إلى تكوين ما يمسى بـ"الطيات" التي تتخذ شكل مقعرات ومحدبات.

   ويمكن التمييز في أشكال الطيات بين الطية الزاحفة، الطية المستقيمة، الطية الراقدة والطية المنكسرة، بحيث يرتبط هذا التنوع في أشكال الطيات بعامل سمك الطبقة الرسوبية، ودرجة صلابتها والقوة الضاغطة عند الالتواء.

حركات الانكسار: عبارة عن حركات تتعرض لها القشرة الأرضية في المناطق الصخرية الصلبة نتيجة الحركات التكتونية الباطنية. وتتجلى العناصر الأساسية للبنية الانكسارية في ما يلي:

ü     خط الانكســـار: مستوى التفاوت بين الطبقة المنخفضة والمرتفعة.

ü     سطح الانكسار: السطح الأعلى المرتبط بالطبقة المرتفعة.

ü     الهــورســــــت (المرتفع الانكساري): الجزء المرتفع من القشرة الأرضية يشرف على جزئين منهارين.

ü     الأخدود الانكساري: جزء منهار من القشرة الأرضية بين جزئين مرتفعين.

ü     الانكسار المعكـوس: وهو الانكسار الذي تكون فيه الكتلة المعلقة صاعدة بالنسبة إلى كتلة القاعدة نتيجة لقوى الضغط.

ü     مدرج انكساري: تتخذ فيه الأجسام المنكسرة شكل مدرج في اتجاه واحد.

أما الحركات الباطنية السريعة، فتتمثل في الزلازل والبراكين التي تتسبب في مجموعة من الأضرار البشرية والمادية والبيئية.

فالزلازل: عبارة عن اهتزازات تتعرض لها القشرة الأرضية بسبب التحرك السريع والفجائي للمواد المنصهرة بباطن الأرض.

والبراكين: هي عبارة عن مقذوفات باطنية تنتج عن اندفاع المواد المنصهرة من باطن الأرض إلى السطح عبر الشقوق والانكسارات.

تتعدد المناطق التي تنشط فيها الزلازل والبراكين، لكن يبقى أبرزها المناطق التي تنتمي إلى المحيط الهادي والتي تسمى بالأحزمة النارية والتي تتواجد بكل من قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية والقارة الآسيوية.

2): العوامل الخارجية التي تؤثر على التضاريس وتساهم في تطورها.

   تتمثل العوامل الخارجية التي تؤثر على التضاريس وتساهم في تطورها في عاملي التعرية والتجوية.

ü     تأثير التجوية على تطور التضاريس:

●التجوية: هي عملية تفكيك وتحليل الصخور تحت تأثير العوامل الجوية (حرارة، رطوبة...)، وتتم بطريقتين ميكانيكية أو كيميائية، وهي بذلك تمهد لعملية التعرية، تنشط بشكل كبير في المناطق الصحراوية، فينتج عنها التضاريس الصحراوية المتمثلة في الكثبان الرملية (العرق) والسطوح الحصوية (الرق) والموائد الصحراوية (الحمادات) بفعل عامل النحت والنقل الريحي.

ü     تأثير التعرية على تطور الأودية النهرية:

التعرية: هي مختلف العوامل الخارجية التي تساهم في تغيير معالم التضاريس على سطح الأرض وتطورها عن طريق عمليات النحت والنقل والترسيب. وتؤثر التعرية على تطور الأودية عبر ثلاث مراحل أساسية، وهي:

مرحلة الشباب: التي تتميز فيها الأنهار بعدم انتظام الجريان، وسيادة النحت على سفوح شديدة الانحدار.

ومرحلة النضج: التي يتسع خلالها مجرى النهر ويقل الانحدار، في هذه المرحلة يكون النهر قد حقق التوازن وقادرا على النقل.

ومرحلة الشيخوخة: يزداد خلالها اتساع النهر ويصبح مليئا بالرواسب لعدم قدرته على حملها بسبب قلة الانحدار، وخلال هذه المرحلة يتكون شكل تضاريسي يسمى بـ"البحيرة الهلالية" نتيجة الانقطاع في مجرى النهر.

●تساهم التعرية أيضا في التأثير على الأجراف الساحلية، بحيث تعمل على تقسيم الجرف الساحلي إلى أجزاء صخرية منفصلة بفعل توالي عنف الأمواج البحرية، وهذا النوع من التعرية يسمى بـ"التعرية البحرية".

خاتمــــة:    

تساهم العوامل الباطنية في تشكيل المجموعات البنيوية الكبرى لسطح الأرض والأشكال التضاريسية المرتبطة بها، لكن هذه الأشكال تتعرض لمجموعة من التأثيرات بفعل العوامل الخارجية التي تتمثل في التعرية والتجوية.

لتحميـــــــــــل الـــــــــــدرس اضغــــــــــط هنـــــا

تعليقات

التنقل السريع