تقديم عام:
في إطار تفعيل مضامين ومقتضيات المقرر
الوزاري (المحين) رقم 21-084، الصادر بتاريخ 21 شتنبر 2021 في شأن تنظيم السنة
الدراسية 2021-2022، تحت شعار "من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة
التعليم"، ولاسيما المادة 8 منه، والتي تنص على تخصيص الحصص الدراسية
الأولى الممتدة من يوم 01 إلى 09 أكتوبر 2021 لتشخيص المكتسبات الدراسية وتقديم
حصص أنشطة المراجعة والتثبيت، باستحضار حصيلة تعلمات التلميذات والتلاميذ برسم
السنة الدراسية 2020-2021.
وبناء عليه؛ تم إجراء التقويم
التشخيصي وتصحيحه للمستويات والأقسام المسندة (الثانية باكالوريا آداب، الجذع
المشترك للآداب والعلوم الإنسانية والجذع المشترك للعلوم خيار فرنسية) مباشرة بعد
التحاق التلميذات والتلاميذ بالأقسام وبعد تعريفهم على النظام الداخلي للمؤسسة
وحثهم على احترامها، والمواظبة على حضور جميع الحصص الدراسية والمشاركة في الأنشطة
المدرسية المختلفة...
أفرزت عملية التقويم التشخيصي مجموعة من الملاحظات حول مستوى المتعلمين/ات، وذلك على الرغم من أن العديد منهم ومنهن لم يحضر ولم يشارك في هذه العملية. وفيما يلي استعراض تسلسلي للنتائج المتوصل إليها من عملية التقويم التشخيصي حسب المستويات والأقسام المسندة:
1): نتائج التقويم التشخيصي:
1-1: الثانية باكالوريا آداب:
عدد الذين اجتازوا التقويم التشخيصي 18 تلميذ(ة)، وكانت نتائجهم كالآتي:
من خلال معطيات الرسم البياني؛ يظهر بأن معظم
المتعلمين/ات الذين خضعوا للتقويم التشخيصي غير متحكمين في أساسيات مكوني التاريخ
والجغرافيا، لا على المستوى المعرفي ولا على مستوى المهاري/المنهجي ولا على
المستوى الوجداني.
وظهر من خلال شبكة التقويم أن الصعوبات التي يواجهها معظم التلاميذ مرتبطة
أساسا بالشق المنهجي، خاصة في مكون الجغرافيا، حيث أن أغلبهم لم يستطع الإجابة عن
ما طلب منه في الشق المهاري/المنهجي.
1-2: الجذع مشترك آداب وعلوم إنسانية:
عدد التلميذات
والتلاميذ المشاركون في عملية التقويم التشخيصي قدر في 21 تلميذ(ة)، وكانت نتائجهم
في هذه العملية كما هو موضح في الشكل أسفله.
يتبين من خلال الشكل أعلاه، أن جل
التلاميذ/ات متحكمين نسبيا في أساسيات مكوني التاريخ والجغرافيا، ولكن هذا لا يعني
أنهم متحكمين كليا في هذه الأساسيات، بل تم رصد عدة صعوبات من خلال شبكة التقويم،
متمثلة أساسا في الجانب المعرفي حيث أن الكثير منهم يتوفر على مكتسبات معرفية
خاطئة سواء أكانت مفاهيم أو أحداث تاريخية أو ظواهر جغرافية.
كذلك هناك
صعوبات أخرى -منهجية- لا يمكن غض البصر عنها ومرتبطة أساسا بالمبيانات، فجميعهم
تقريبا لم يستطع اختيار المبيان المناسب للمعطيات الإحصائية التي تضمنتها الرائز،
بل ليست لهم أي فكرة عن كيفية اختيار المبيان المناسب.
1-3: الجذع مشترك علوم خيار فرنسي 1:
بلغ عدد المتعلمين/ات الذي أجروا هذا التقويم 20
متعلم(ة)، وكانت النتائج المحصل عليها كما يلي:
كملاحظة إجمالية، يمكن القول بأن هذا القسم
حصل جميع المتعلمين/ات فيه على المعدل فما فوق باستثناء تلميذ(ة) واحد، حيث تراوحت
نقطهم ما بين 18/20 كأعلى نقطة و8/20 كأدنى نقطة، وهذا يدل على أن علاقتهم بمادتي
التاريخ والجغرافيا جيدة، إلا أنه تم رصد بعض التعثرات عند البعض منهم، خاصة في
الشق المهاري/المنهجي ضمن مكون الجغرافيا والمتمثل أساسا في اختيار المبيان
المناسب للمعطيات الإحصائية، كما أن لدى بعضهم لبس في بعض المفاهيم التاريخية.
1-3: الجذع مشترك علوم خيار فرنسي 2:
خضع لهذا التقويم (في هذا القسم) 20 تلميذ(ة)، وكانت
نتائجهم كما هو موضح في الشكل أسفله.
يظهر من خلال هذا الرسم، أن نتائج
المتعلمين/ات مختلفة حسب المكونين، كما أن عدد التلاميذ/ات الذين حصلوا على المعدل
فما فوق بلغ 13 تلميذ(ة)، في حين أن البقية فشلت في بلوغ هذا المعدل/ وتراوحت
نقطهم ما بين 18/20 كأعلى نقطة و8,5/20 كأدنى نقطة. أيضا هذا القسم يواجه عدة
صعوبات في مكون الجغرافيا بشكل خاص في شقها المتعلق بالجانب المنهجي/المهاري حيث
فشل العديد منهم في تقديم جواب وتعليل مناسب على السؤال المرتبط بالمبيان.
1-4: الجذع مشترك علوم خيار فرنسي 3:
قدر عدد المتعلمين/ات الذين شاركوا في هذا التقويم بـ 19
متعلم(ة)، وحصلوا على النتائج الآتية:
إذا، يظهر من خلال الرسم أعلاه التباين
الحاصل في نتائج المتعلمين/ات بين مكوني التاريخ والجغرافيا، فمعظمهم متمكن من
المعارف والمهارات الأساسية في التاريخ، لكن أغلبهم يجد صعوبات في مكون الجغرافيا
معرفيا ومهاريا أيضا والدليل على ذلك هو أن 11 منهم لم يحصل على المعدل في هذا
المكون.
2): الخطة العلاجية لتجاوز التعثرات المرصودة:
بالنظر إلى ما تم رصده من صعوبات وتعثرات لدى
المتعلمين/ات، وجب التدخل لمعالجة هذه التعثرات وتصويبها بما يخدم العملية
التعليمية التعلمية. وعليه، فإننا نقترح، كخطة علاجية على المدى القريب والمتوسط
والبعيد، ما يلي:
● تصحيح ما ورد في رائز التقويم التشخيصي من مصطلحات
ومفاهيم وأعلام وأحداث تاريخية وظواهر/مواضيع جغرافية رفقة المتعلمين/ات والوقوف
معهم عند الصعوبات التي واجهوها؛
● التركيز معهم، في حصة كاملة، على الجانب
المنهجي/المهاري الذي لوحظ أن معظم التلاميذ/ات يواجهون نقصا فيه، بالتركيز على
النهج الفكري لكل مكون، إلى جانب مدهم بمنهجية تحليل الوثائق وكتابة موضوعات
مقالية ورسم المبيانات؛
● التركيز، في كل حصة، على المتعلمين/ات الذين لوحظ أنهم
يواجهون صعوبات في المادة بإشراكهم في عملية بناء التعلمات؛
● إدراج وإدماج المتعلمين/ات المتعثرين/ات ضمن مجموعات
يتم تكوينها لهذه الغاية؛
● تكليف المتعثرين/ات بأعمال منزلية تستهدف تذليل جوانب
النقص عندهم؛
● برمجة حصص للدعم والتقوية، كل ما كان ذلك ممكنا، من خلال التركيز على جوانب النقص عند المتعثرين/ات...
3): خلاصة:
أجري التقويم التشخيصي في الفترة المحددة له، بمشاركة التلميذات والتلاميذ الذين يندرجون ضمن الأقسام المسندة، حيث خضع قرابة 100 تلميذ(ة) لهذه العملية، في حين تم تسجيل عدد لا يقل أهمية من الغيابات. وتم تمرير التقويم التشخيصي للمتعلمين والمتعلمات في شكل رائز تتضمن شبكة تحتوي على أسئلة متنوعة (صل بسهم، إملاء الفراغ بما يناسب...)، كان الهدف الأساسي منها هو تقويم وتقييم المستوى المعرفي والمنهجي/المهاري والوجداني للمتعلمين/ات، حتى نستطيع تكوين فكرة عامة عن مستوى المتعلمين/ات، ورصد الصعوبات التي يواجهونها في مكوني التاريخ والجغرافيا، حتى يتسنى لنا معالجتها في سبيل أن ينخرط المتعلم(ة) بشكل ايجابي في العملية التعليمية التعلمية التي تقوم أساسا على تفاعل المتعلم(ة).
لتحميل التقرير بصيغة PDF اضغط هنا





تعليقات
إرسال تعليق
أكتب تعليقك إذا كان لديك أي تساؤل أو ملاحظة أو إضافة